في بهو الفندق الذي أعمل فيه, كانت امرأة ثمانينية تغازل مرشدها السياحي. كان المرشد وسيماً بوجه وديع ,شعره الأملس يثب مع حركة رأسه كلما تكلم, عيناه زرقاوان متعبتان تكشفان حقيقة أنه في متوسط الثلاثينات -إن لم يكن في أواخرها- .
كانت المرأة تتحدث معه بحماسة مضيفةً ضحكةً صغيرةً بين كل جملة والأخرى -جميعنا نتحول إلى مراهقات في هذه المواقف- ,وبما أنها كانت الليلة الأخيرةأظنها كانت قد استجمعت شجاعتها التي تأخرت في الظهور,فقدوم النهايات يُسقط الحجاب عن الجبن والكبرياء الذي نلف أنفسنا به، والنهايات قادرةٌ على حمل أوزار الخسائر صغيرةً كانت أم كبيرة.النهايات تمنحنا فرصةالإحتيال على ذاكرتنا وتعديل المشاهد بالطريقة التي تليق مع خيباتنا والأمال التي رهنها عليها.
كانت المرأة تتحدث معه بحماسة مضيفةً ضحكةً صغيرةً بين كل جملة والأخرى -جميعنا نتحول إلى مراهقات في هذه المواقف- ,وبما أنها كانت الليلة الأخيرةأظنها كانت قد استجمعت شجاعتها التي تأخرت في الظهور,فقدوم النهايات يُسقط الحجاب عن الجبن والكبرياء الذي نلف أنفسنا به، والنهايات قادرةٌ على حمل أوزار الخسائر صغيرةً كانت أم كبيرة.النهايات تمنحنا فرصةالإحتيال على ذاكرتنا وتعديل المشاهد بالطريقة التي تليق مع خيباتنا والأمال التي رهنها عليها.
*.*.*
قالت له "لديك وجه بريء أرغب في تقبيله تقبيله إلى الأبد" أجابها بما أشبه أن يكون رداً الياً -يكشف حقيقة أنه لم يكن منصتاً لها أصلاً- بأن المطعم الذين سيقصدونه ليس بعيداً. وأكمل حواره حول الرحلة والطقس من غير أن يكون مدركاً لجملتها.
*.*.*
لا أعلم, أدون هذا المشهد في مفكرتي وأعود إليك وأضحك,متجاهلةً نهاياتنا الكثيرة لأني لم أعد أصدق أياً منها. وأفكر في نفسي بأني مدينة لتلك الثمانينية بعناق مطول وبكأس ما لنشرب معاً نخب الرجال الصُّم الذين تجاهلوا ضحكاتنا الصغيرة ودعواتنا الصريحة للحب.
تعليقات
إرسال تعليق