التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠١٦

من الرسائل الحقيقية التي كتبت \\ 4

يقول بسام حجار: لشدة ما تخاف من الهاوية، تسقط فيها. ولشدة ما أخاف أن أبقى وحيدة، أنفيك بعيداً. ولشدة ما أخاف أن أكون سعيدة، أبعدك لأبقى مع كآبتي. لشدة ما أخاف أن تؤذيني، أقوم بأذيتك واهرب. كيف اشرح لك بأنك نجحت بأن تتسلل إلى داخلي، وبأنك نجحت في أن تسكن رفاً من رفوفي الداخلية وأن تزيل طبقات الغبار والعفن التي تراكمت عليها لمدة طويلة. كنت ارتدي قميصك المقلم، مستلقية على الجانب الايسر من السرير، مغمضةً عيناي، واستمع لاصواتي الداخلية التي تقول لي اهربي قبل ان ترطمي بالأرض وتتفتي الى أشلاء على أرضه الإسمنتية. جلست بجانبي ومسدت يدك على وجهي، وصمتت كل تلك الاصوات. أذكر الطريقة التي كنت تنظر إلي فيها، كانت تلك احدى اللحظات التي تتوقف فيها الارض عن الدوران ويختزل الوجود بأكمله بين المسافة التي كانت تفصل جسدينا العاريين عن بعضهما. بإمكاني أن أكتب عشر مجلدات عن تفاصيلك الصغيرة التي حفظتها عن ظهر قلب. فلا تجرؤ على سؤالي مرة أخرى إن كنت أذكر الطريقة التي كنت تنظر فيها الي. لشدة الايام الطويلة والوحيدة التي امضيتها برفقة تلك الاصوات والوجوه أصبحت كافرة حين يتعلق الامر بالايمان بال